( قصص واشعار نساء العرب)
يارب تعجبكم قصة حب صريح لفتاة عربيه صريحه..
الحب أمر تقتضيه الفطرة البشريه,أي حب كان؟ ومنه تعلق النفس بمن لا يربطه فيها صله القرابه, واعني بذلك حب الرجل للمرأة أو حب المرأة للرجل, وهو معروف عند العرب منذ ؟أقدم العصور والاجيال. ولم يكن للرجال وحدهم بل كان للنساء أيضاً.
ولكن المرأة لا تفشي سرها كالرجل؟ مهما كانت الحاله والظروف, لكونها متقيده بآداب الحياء والمجامله, حيث من خلال مطالعاتنا لأشعارهم: يظهر لنا ان الشاب إذا أحب فتاة ولم يحصل له الزواج منها؟ لسبب من الأسباب المانعه, يتخلى عنها أو يلجىء الى التوسل بإختيار الوساطه؟ نتيجة تأثره وعجزه.فمنهم من يبالغ في شعره فيصبح شعره قريب لتشبيب والتغزل,مما يصرفه عن غيره من المناهج الشعريه , فيكون غير مقبول.
ونجد الفتاة المحبه لم تقل الشعر , او تذيع سرحبها؟ الا في حالتين:
الاولى: وفاة الرجل الذي احبته,بحالة بلوغها خبر الوفاة,فتقول فيه رثاء وتصف المعركه التى راح ضحيه لها وتذكر خصاله الحميده.
والثانيه: اذا تزوج من إمرأة اخرى دون اخذ الموافقه منها عندها تصفه بخيانة امانة الحب,حيث تفقد شعورها بالحالتين ....ولكنها لا ترضى لنفسها بالهزيمه.
وخير ما يمثل هذه الظاهرة: قصة حب صريح لفتاة عربيه صريحه ألا وهي( مزنه بنت مكازي العطعيط من آل وهب من شمر، احبت (فهد الهبيره من آل وهب اي شمري ايضا حب شرف, فكانت تخفي ما بنفسها وهو كذلك ....وبعد مضي سنين على حبهما غير قليه قالت هذه الابيات:
ياحلو رعي العشب يازين مفلاه....... وياحلو تقطيع الرياض الوسومي
لو كان قلبي مجدبات شغاياه..........لو الكماء ينبت بروس الخزومي
لوا حبيبي كل ماقول ابا انساه....... للحب بيدي في ضميري هشومي
وأنا اقبال الناس مابغي مراعاه..... والعين تسرق في نظرها لزومي
حلفت دين الحب لشيد مبناه....... ولا لك علي ياضافي الردن لومي
اقسمت باللي تركع الناس لرضاه..... ما انساه لو تمحى ثلاث الرقومي
فبهذه الابيات سالفة الذكر قد برهنت عن حقيقة حبها, وشدة تأثرها وصدقها حيث تقول: بوصفها لجمال أيام الربيع,بالنبات, وحلاوة قطف ثمارها, وتذكر ان اودية قلبها مجدبه,مهما كانت الخصوبه, واكدت انها مهما بذلت من محاولة اقناع نفسها بالتخلي عن حبها له لن تستطع لان حبه استولى عليها.....الا انها لاااااااا ترغب إظهار ملامح الحب امام الجمهور.اللهم الا اذا كانت عينها غصب تسرق بالنظر اليه عندما يمر بالقرب منها لتشبه من شوفه على بعد......
هنا نجد نجد ان هذه الفتاة عادت مره ثانيه لتجدد حبها لمحبوبها بعد محاولات يأسه من قبل الذين ارادو الفتنه بينهما,وذلك بقولها في البيت الثاني قبل الاخير بانها سترعى حقوق الحب الى ان تمحى الرقوم والرقوم هي ما يسمى بالوشام عند الباديه, وطبعا الرقوم لا تمحى الا بعد الموت,لذا يتبين ان هذه الفتاة لو تنظم تلك الابيات الا بقصد الاعلان عن صدق الحب الشريف ودحر الحسود المحاول.
اجمل تحيه...وعساني ماطولت عليكم
احدث المواضيع:
رد مع اقتباس
المشرفة العامة سابقا
ضوابط المشاركة