تسملين ورده على الموضوع
وتحياتي الج
و لما مضوا به إلى الموضع الذي يُدعى جمجمة، صلبوه هناك... فقال يسوع: يا أبتاه، اغفر لهم (لو23: 33،34)
الشيء اللافت أن أولى عبارات المسيح المجيدة من فوق الصليب كانت صلاة لله.
يا له من شخص عجيب ليس له نظير! فها إن يديه لم تعودا تعملان الخير كما عملتا كثيراً، إذ سمرهما البشر على الصليب، ورجليه لم تعودا تحملانه إلى البؤساء والمساكين ليخدمهم، لأنهما مسمرتان كذلك على الصليب، وشفتيه لم تعودا تنطقان بكلمات الوعظ والتعليم لتلاميذه كعادتهما، لأن تلاميذه كلهم تركوه وهربوا. فبأي شيء ينشغل ذلك الشخص العجيب، في ذلك الوقت العصيب؟ إنه ينشغل بالصلاة لأبيه!
كان آخر عمل عمله، قبل القبض عليه في بستان جثسيماني، هو الصلاة لأبيه. وبعدها اقتيد للمحاكمة، حيث حُكِمَ عليه جوراً، وعُذِّب ظلماً، لكنه في كل مراحل المحاكمة ظَل صامتاً، لم يدافع عن نفسه قط. ولم ينطق بشيء إلا لكي يشهد للحق. وعندما عُذِّب تحمَّل غُصص الألم صامتاً دون أن يتأوه. لكن ذاك الذي ظل أمام البشر صامتاً لا يفتح فاه، ها هو يتجه إلى أبيه في صلاة. فما أروعه!
لقد كانت عادة الصلاة بالنسبة لربنا يسوع المسيح أقوى من أن توقفها جرعات الألم مهما اشتدت. وفي إنجيل لوقا بالذات، وهو الإنجيل الذي يقدِّمه لنا باعتباره الإنسان الكامل، نجد المسيح مصلّياً سبع مرات. ومن العبارات السبع على الصليب اختُصَّ لوقا بذِكرِ ثلاث، وكانت منها العبارتان الأولى والأخيرة من هذه العبارات السبع، وهما صلاتان لأبيه أيضاً.
هذا هو الإنسان الفريد الكامل، رجل الصلاة. لكن توقيت صلاته هذه المرة يُضفي على صلاته جمالاً خاصاً، وعلى شخصه مجداً فريداً. فهو الآن في آخر لحظاته، ومع ذلك نراه مصلياً!
هذا هو القدوس الفريد الذي غُمِر تماماً بعادة الصلاة، عاش فيها وعاشت فيه، فأصبحت من مكونات حياته الإنسانية الفريدة، حتى إنه حالما فرغ الجند القساة القلب من عملية الصليب، فبدلاً من أن يتأوه ويئن ويصرخ، تحوَّل إلى الله بالصلاة قائلاً: يا أبتاه.
ويا له من درس هام لكل مؤمن. فهناك أشخاص تبعدهم قسوة الألم عن عرش النعمة، وتحرمهم مرارة التجارب التمتع بقلب الله. أما المسيح فمع شدة آلامه، تحوّل أول ما تحوّل إلى الله بالصلاة.احدث المواضيع:
- حياة أحاطت بها المعجزات
- بركات يوم الضيق
- الكنز الحقيقي
- ماهي القاب السيده مريم العذراء عليها السلام
- .. لآ تقلـق ... لآ تهتــم ....!
- † † لماذا لعَنَ السيد المسيح شجرةِ التين؟† †
- وصـــايا الله العشرة وتفسيــرها
- المسيح عيسى بن مريم بحسب القرآن الكريم
- الراحة الحقيقية عندما تُصدَّق الكلمة!!!!
- سجل حضورك اليومي(صلب ايدك على وجهك) كول بسم الاب والابن والروح القدس الاله الواحد امي
تسملين ورده على الموضوع
وتحياتي الج
تدلل ورده وشكرا على مرورك الرائع
منورررررر ويسوع يباركك ويحميك
تحياتي الك
شكرا على الموضوع الروعه تحياتي
باركج الرب ورده وشكرا على الموضوع
الرائع تحياتي عاشق الصمت
شكرا على مروركم الرائع
منوررررررررين حبايب