بغداد .............. أنتي عنواني
بغداد عنواني ...
حينما هطل المطر .......... شفيت غليل عطشي من قطراتها
فلما ............. فلما! ابتعدتُ عن سمائي من سيكون لي شافي ؟؟
عذرا يا بغداد ، فلمساتك هذه هزت وجداني ........... بعيد الجسد
عنك أنا ، ولكنك تبقين في داخل أبداني ......... لم ابتعد عنك ، هم
من أبعدوني ، وسط ظلمات الطرق ، وأهوال الصحارى ، اسمكِ لم
يفارق أحزاني ، حتى أصبح اسمك عنواني .......... سأقولها بأعلى
صوتي مشتفيا مع غليل عطشي ........ كم تميتُ أن أكرهك يا بغداد
، عسى أن يكون للأمل عنواني .......... لا أمل لي باقي ، فقد سُرِقت
أوطاني ، واغُتصبَ عنواني
كفاكِ كرهاً لذاتك ، هم من ضربكِ بالسندانِ ، وأنت ، أنت قريبةُ
الفؤادِ ، عفيفة الأبدان ، كريمة الأصل وكل الأعراب
حبكِ يا بغدادي لي كحب الماء للأشجارِ ، كحب النحلة للأزهار ،
كحب الأمواج لصخور ألبحاري ، كلما ارتطمت موجة ، جاء صداها
مغلفاً بحنان كحنان الآباء للأبناء
أنت يا بغداد عنواني ، حتى لو توقفت أمواج البحار من الارتطامِ ،
وحتى لو ساد الظلام في بلادي ، وسكت عويل النساءِ ، تبقين بلسم
جراحاتي ........... فأنتي عنواني
احدث المواضيع: